الخطر بلسان عربي
الخطر الداهم في هذه المسلسلات التركية أنها تقدم الفكر الغربي في إطار شرقي جذاب، مستغلة تلك المشاركة وذلك الرابط في الديانة والعادات والتقاليد والمصاهرة بين كثير من الأسر التركية والعربية
هالني ذلك التجمهر الكبير، الذي بتنا نراه يوميا في معظم منازلنا حول شاشة التلفاز عصرا وليلا، لمشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة.
ووجدت أن أكبر فئة منجذبة هي فئة النساء والصغار فأخذت أتساءل عن سبب هذا الانجذاب الغريب، والإعجاب الشديد، حتى إنك لا تغشى مجلسا إلا وتسمع الكل يتحدث عن هذه المسلسلات.
فما مقومات نجاح هذه المسلسلات؟ وما أهدافها التي ترمي إليها؟ وما الأفكار التي تريد أن تثبتها في ذهن المشاهد؟ ولعل من مقومات نجاح هذه المسلسلات مظاهر الفخامة في المسكن والملبس والمأكل والمشرب، وعرض الصور الطبيعية الخلابة التي تمتاز بها تركيا، ما أدى الى تشجيع السياحة فيها، إذ غدا الكثير عازما على قضاء الصيفية بها. ومن هذه المقومات -أيضا- اختيار شخصية البطل وجعلها شخصية جذابة- للمراهقات خصوصا- من زرقة العينين، والشعر الأشقر، والجسم الرياضي الفارع، أو الاستعاضة عن ذلك بقوة الشخصية وحزمها، ولكن فوق ذلك كله استطاعت هذه المسلسلات أن تضرب على الوتر الحساس للمرأة، فبعد أن امتلأت المسلسلات الخليجية والعربية عموما بثقافة الضرب والعنف ضد المرأة حتى أنه رسخ في عقول المراهقات أن ضرب المرأة أمر حتمي في الحياة الأسرية، وأن المرأة عليها أن تصبر وتتحمل، فبات العنف ضد المرأة وكأنه فرض وواجب وعلى المرأة إذا أرادت أن تعيش أن تستسلم لهذا الواقع!!. جاءت المسلسلات التركية لتحطم هذا النموذج، وتخلق نموذجا، استطاع أن يدغدغ مشاعر المرأة ويثير حنينها لذاك الدفين في داخلها، فصورت لها الرجل بأنه ذلك البطل اللاهث خلف المرأة مهما أخطأت في حقه ذاك الرجل الذي يتمنى رضاها، ويعمل جاهدا لإسعادها وفاضت تلك المسلسلات بدموع الرجال الغزيرة من اجل استرضاء المرأة.. هذه الدموع التي حرمتنا موروثاتنا من رؤيتها في عين الرجل مهما اشتدت المواقف. فاذا بها تسح سحاً في هذه المسلسلات من اجل المرأة، فهذا اكبر عامل جذب للنساء. هذه الصورة الجاذبة تخفي في باطنها خطراً عظيماً يهدد قيمنا واخلاقنا. فعلى الرغم من امتلاء الفضائيات بالافلام الخليعة الماجنة، فانها لم تكون جمهوراً واسعاً متلهفاً يلتف حولها يومياً، ولم تجتمع كلمته عليها، ولم نر تسابقاً من الوالدين قبل الابناء لرؤيتها!!! ان الخطر الداهم في هذه المسلسلات انها تقدم الفكر الغربي بل اسوأ ما في الثقافة الغربية في اطار مشرقي جذاب، مستغلة تلك المشاركة وذلك الرابط في الديانة والعادات والتقاليد، والمصاهرة بين كثير من الأسرة التركية والعربية. قدمت تلك الثقافة بلهجة عربية متقنة ما يعزز الانصهار والتقارب بين ابطالها وفكرها والمشاهد العربي.
ان هذه المسلسلات اشد خطراً من أي فلم أجنبي مهما بلغت اساءته لان المشاهد المسلم مهما بلغ تحرره، فانه يتأثر من حيث يشعر او لا يشعر بذلك الحاجز الثقافي بينه وبين ما تبثه تلك الافلام الاجنبية ما يجعله على حذر منها.
لقد بات هدف هذه المسلسلات التركية المدبلجة مفضوحاً، وهو الدعوة الى تحرير المرأة المسلمة من عفتها التي تمتاز بها.
انها صيغة جديدة لمؤتمر بكين، وما شابهه من المؤتمرات الدولية التي تسعى الى افساد الاسرة والمرأة بحجة تحريرها من ربقة العبودية، ومن ثم تفكيك الروابط الاسرية، فتعم الفوضى في المجتمعات.
بقلم : د. نجاح الظهار
رأي الشخصـــي :
أنا من المتاابعين وحزينه جداا ان معظم اوقااتنا هي هذي المسلسلات .. فــأنا حزينة جداا على ماأرااه من حولي فصغارناا يتاابعون قبل كبارناا .. وهنا المشكلة ،،، فهو تعلق فكــري وعقــلي وتعلــق رووحي بالافكار التي تبنى في ذهوون صغارناا شي محزن .. فالامهات يشدهم الحدث وتحزنهم الدمعه وهي غاافله ان مايراه صغيرهاا يغرز ويبني فكرا يخاالف فكرناا .. وينمي عاادة تخالف عاداتناا أين نحن من هذااا ؟؟؟ "مجرد رأي"
تحياتى المحب دائما